RT @:
دعا اليوم أعضاء مجموعة الحكماء العالمية الولايات المتحدة والمجتمع الدولي إلى الإصرار على إنهاء إسرائيل لجميع أنشطتها الاستيطانية. وأصدر الحكماء دعوتهم هذه ردا على تقارير تفيد بأن الإدارة الأمريكية طلبت من إسرائيل تمديد تعليق أنشطتها الاستيطانية جزئيا لمدة ثلاثة أشهر مقابل مجموعة من الحوافز الدبلوماسية والأمنية.
وقال رئيس الحكماء ديزموند توتو: "هذا الخبر يفطر قلبي. كيف تفكر واشنطن؟ المستوطنات غير شرعية وتتنافى مع قرار مجلس الأمن رقم 242 وتنتهك معاهدة جنيف الرابعة. لاينبغي أن يرتكز استئناف المحادثات المباشرة على طرف واحد يحاول التهرب من قضية هامة في القانون الدولي." | ||
وقالت ماري روبنسون، الرئيسة السابقة لجمهورية إيرلندا والتي ترأست وفد الحكماء في رحلته الاخيرة للشرق الأوسط الشهر الماضي: " لقد سمعنا من الكثيرين في مختلف أنحاء العالم العربي أن الولايات المتحدة لم تعد وسيطا نزيها. و يتم النظر إلى واشنطن على أنها مقربة أكثر من اللازم من إسرائيل. إن هذه الجهود الرامية لعقد صفقة قصيرة الأمد بشأن المستوطنات بغية بدء المحادثات المباشرة من جديد يائسة وخاطئة وهي خذلان للقانون الدولي وللأسرة الدولية برمتها، ناهيك عن الفلسطينيين." | ||
وانضمت رئيسة وزراء النرويج السابقة الدكتورة جرو بروندتلاند الى زملائها الحكماء في الدعوة لإنهاء كافة الأنشطة الاستيطانية وقالت: " من خلال اتفاق أوسلو عام 1993، وعدت إسرائيل بوقف التوسع الاستيطاني إلى أن يتم التوصل إلى نتائج في محادثات الوضع النهائي. هذه الصفقة تعيدنا للوراء بدلا من دفعنا قدما للتوصل الى حل دائم طويل الأمد." |
اضافة الى إبداء قلقهم بشأن المفاوضات حول المستوطنات، دعا الحكماء إلى حماية الحقوق الإنسانية للفلسطينيين الذين يعيشون في ظل الاحتلال ووقف مصادرة ممتلكاتهم وطردهم منها وترحيلهم.
وقال الرئيس الأمريكي الاسبق جيمي كارتر: " إن سوء معاملة الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية هو خرق صارخ للإعلان العالمي لحقوق الإنسان ولا ينبغي أن يتغاضى المجتمع الدولي عن هذه التجاوزات." ويسعى الحكماء أيضا إلى لفت الأنظار إلى آلاف الفلسطينيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية بما فيهم المئات من الاطفال دون سن الثامنة عشرة مما يشكل انتهاكا لمعاهدة جنيف. |
إن الامن الدائم لدولة إسرائيل وشعبها لن يتحقق إلا بالالتزام بالقانون الدولي مما سيسمح لهم بالعيش في سلام وأمن جنبا إلى جنب مع الفلسطينيين الذين يتمتعون بنفس الحقوق في دولة مجاورة قابلة للحياة.