وقبل أن يصل زميلاها، التقت غرو هارلم برونتلاند بمجموعة من سكان القدس لنقاش التحديات التي يواجهونها كفلسطينيين يعيشون ويعملون في تلك المدينة المتنازع عليها. فشرحوا القيود المتصاعدة المفروضة من السلطات الإسرائيلية على حركة الفلسطينين وعبادتهم وبنائهم وحصولهم على التعليم والخدمات البلدية. وشددوا على "المعايير المزدوجة" التي تقيد الحياة الاجتماعية والثقافية للفلسطينين وتحمي في الوقت ذاته المستوطنين اليهود الذين استولوا بالقوة على بيوت بالقدس الشرقية.
وحرصت الدكتورة برونتلاند على سماع اقتراحات المجموعة بشأن الكيفية التي يمكن فيها للحكماء المساعدة. وقالت: "ما زلت متفائلة، فلست أؤمن بالتراجع واليأس والتسليم بأن الوضع لا أمل منه. فهذا ليس خيارا بالمرة."
وحرصت الدكتورة برونتلاند على سماع اقتراحات المجموعة بشأن الكيفية التي يمكن فيها للحكماء المساعدة. وقالت: "ما زلت متفائلة، فلست أؤمن بالتراجع واليأس والتسليم بأن الوضع لا أمل منه. فهذا ليس خيارا بالمرة."
وخلال جولة بالقدس الشرقية نظمها مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، استمع الحكماء إلى حاجيت عفران، مديرة مشروع مراقبة البناء الاستيطاني لحركة السلام الآن. ومن نقطة تشرف على المدينة، وصفت حاجيت عدد المساحات الخضراء ومواقع الآثار بالقدس الشرقية التي اعتبرتها السلطات الإسرائيلية "حدائق وطنية". فإعادة التنصيف هذه تمنع توسيع الأحياء الفلسطينية وتهدد بزيادة عزلة القدس الشرقية عن الضفة الغربية بإنشائها عمليا "منطقة عازلة" بينهما.
وقام راي دولفين من مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بإطلاع الحكماء على التطويرات الأخيرة بالقدس الشرقية التي تقوض فرص تحقيق حل الدولتين، من الجدار الفاصل الذي يعزل القرى الفلسطينية عن القدس الشرقية وحتى الأعداد المتزايدة من المستوطنين اليهود الذين يستولون بالقوة على المنازل الفلسطينية.
ومن جبل الزيتون المطل على القدس، أشار راي دولفين إلى معاليه أدوميم، أكبر مستوطنة يهودية بالضفة الغربية إذ يسكن فيها نحو ثلاثين ألفا. فوفقا لحاجيت عفران، تسعى السلطات الإسرائيلية حاليا إلى توسعة أخرى للمستوطنة. وهو أمر سيزيد من عزلة القدس الشرقية العربية كما حدث مؤخرا عندما صنفت مناطق فيها كحدائق وطنية.
ومن جبل الزيتون المطل على القدس، أشار راي دولفين إلى معاليه أدوميم، أكبر مستوطنة يهودية بالضفة الغربية إذ يسكن فيها نحو ثلاثين ألفا. فوفقا لحاجيت عفران، تسعى السلطات الإسرائيلية حاليا إلى توسعة أخرى للمستوطنة. وهو أمر سيزيد من عزلة القدس الشرقية العربية كما حدث مؤخرا عندما صنفت مناطق فيها كحدائق وطنية.
وخلال جولة القدس الشرقية، اطلع وفد الحكماء على مستشفى المطلع برفقة مديره العام الدكتور توفيق ناصر. فالمستشفى الذي يديره الاتحاد اللوثري العالمي بتبرعات من المجتمع الدولي يقدم خدمات طبية اختصاصية حيوية لسكان القدس الشرقية فضلا عن فلسطينيي الضفة الغربية وغزة – بيد أن عليهم الحصول على موافقة كلما أرادوا السفر إلى القدس من أجل معاينة أو عملية.
وقد أعجب الحكماء بأجهزة المستشفى ومرافقه الطبية. وأشاد الدكتور توفيق ناصر بالمستشفى كنموذج عن المقاومة الفلسطينية السلمية: إذ يسهم بقابلية حياة الدولة الفلسطينية المستقبلية من خلال إقامة منشآت حيوية.
وقد أعجب الحكماء بأجهزة المستشفى ومرافقه الطبية. وأشاد الدكتور توفيق ناصر بالمستشفى كنموذج عن المقاومة الفلسطينية السلمية: إذ يسهم بقابلية حياة الدولة الفلسطينية المستقبلية من خلال إقامة منشآت حيوية.
والتقى الحكماء بالرئيس الإسرائيلي شمعون بيزيز في مكتبه بالقدس، وأعربوا عن مخاوفهم من عدم التقدم مؤخرا نحو حل الدولتين. وكان الحكماء قد التقوا به سابقا خلال زيارتهم الأولى للشرق الأوسط في أغسطس 2009.
وكذلك سافر الحكماء إلى رام الله للاجتماع برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. وخلال محادثتهم معه أكد للحكماء الثلاثة بأنه سيطلب في نوفمبر الاعتراف بفلسطين كدولة مراقبة غير عضوة في الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقد شجع الحكماء هذه الخطوة بشدة، وأعربوا عن أملهم بأن تساعد في تغيير الجمود الراهن لتحيي في نهاية المطاف عملية السلام.
وفي مؤتمر صحفي بالقدس اختتم به الحكماء زيارتهم، حذر الحكماء من أن الإسرائيليين والفلسطينيين يسيرون نحو "دولة واحدة"، وهي نتيجة ستكون كارثية للشعبين.
وقالت ماري روبنسون: "إن تنامي المستوطنات أمر مدهش. وعندما تشاهد البيوت التي تهدمت أو استيلاء المستوطنين على منازل الفلسطينيين يتضح تضاؤل الأمل بتحقيق الحل الحقيقي المتمثل بإقامة دولتين. إننا لا نسير باتجاه حل الدولتين، بل نسير عكسه. لذا علينا تغيير الوضع."
وقالت ماري روبنسون: "إن تنامي المستوطنات أمر مدهش. وعندما تشاهد البيوت التي تهدمت أو استيلاء المستوطنين على منازل الفلسطينيين يتضح تضاؤل الأمل بتحقيق الحل الحقيقي المتمثل بإقامة دولتين. إننا لا نسير باتجاه حل الدولتين، بل نسير عكسه. لذا علينا تغيير الوضع."
في أكتوبر 2012، سافر جيمي كارتر وغرو هارلم برونتلاند وماري روبنسون إلى إسرائيل والضفة الغربية لتسليط الانتباه على التطورات التي تهدد الحل المتمثل بإقامة دولتين. وبعد لقائهم بالمجتمع المدني والقادة السياسيين الإسرائيليين والفلسطينيين وخبراء المساعدات الإنسانية وحقوق الإنسان، اختتم وفد الحكماء زيارتهم بالتحذير من أن الوضع يتجه نحو دولة واحدة – وهي نتيجة ستكون كارثية للإسرائيليين والفلسطينيين معا.
Photos: Mati Milstein | The Elders