<h3 class="post-title subpt">تستكشف دينا كرافت التحديات التي يواجهها الشباب الفلسطيني والإسرائيلي.</h3><div class="quoteblock"><div class="quotetext"></div></div><p>"أي نوع من الحياة تريدون أن تعيشوها؟" هذا ما سأله ديزموند توتو عندما افتتح محادثة بين الحكماء ومجموعة من الشباب الإسرائيليين في القدس.</p><p>بالنسبة لشباب إسرائيليين وفلسطينيين ليس هذا سؤالاً بسيطًا ومن الصعب الإجابة عنه. هناك الحياة التي تريد أن تعيشها وهناك "النزاع" الذي يحوم حولك دائمًا, يهدد أن يمد يده القبيحة بلمسات صغيرة وواسعة معًا.</p><p>بالنسبة للفلسطينيين, قد يتمثل ذلك بالانتظار الطويل في الحاجز في الطريق إلى محاضرة في الجامعة, أو الهروع لإيجاد الملجأ عند غارة جوية في غزة. وبالنسبة للإسرائيليين, هذا هو الخوف من انفجار قنبلة عندما يجلسون في مقهى ويلتقون بأصدقاء, أو ما يُتوقع لهم عندما يستدعون للخدمة العسكرية.</p><p>وقد أدت الخدمة العسكرية لأحد الجنود الإسرائيليين, غيلعاد شاليت, إلى القبض عليه وإحضاره إلى قطاع غزة حيث يكون أسيرًا منذ ما يزيد عن ثلاث سنوات.</p><p>واليوم يحتفل بعيد ميلاده ال-23 ومكان تواجده غير معروف. وفي نفس الوقت المئات من السجناء الأمنيين من ضمن الشباب الفلسطينيين, يقضون فترات محكومياتهم في السجون الإسرائيلية, ينتظرون القرار إذا تم تبادلهم مقابل شاليت في نطاق صفقة تبادل أسرى.</p><p>إذًا, الجواب ليس بسيطًا, في هذه المنطقة من العالم.</p><p>ولكن شابة إسرائيلية شعرها أسمر طويل تقترح الإجابة.</p><p>"نحن نريد أن نعيش معًا بهدوء وبسلام وبانسجام. لعل هذا مجرد خيال, ولعله – لا".</p><p>في كل محطة من رحلتهم, في القدس وفي رام الله وفي غزة, جلس الحكماء وتحدثوا مع الشباب. وبسبب النزاع, فإن فكرة جلوس هؤلاء الشباب معًا, في نفس الغرفة, تبدو كأنها حلم غير ممكن بالرغم من أن بعض الأميال فقط تفصل بينهم. ونتيجة للحصار المتواصل على قطاع غزة, حتى فلسطينيون من الضفة الغربية وفلسطينيون من قطاع غزة يعيشون على انفراد. وتحظر الحكومة الإسرائيلية على الإسرائيليين دخول الأراضي الفلسطينية.</p><p>فإن هذا الانفصال وانعدام التعارف بعضهم مع البعض, يضفيان الشعور بأن هذا النزاع لا حل له. وفي الماضي, خلال عملية أوسلو المذهلة في التسعينات, كان عدد أكثر من مجموعات حوار مشتركة. لقد ساد الشعور بأنه قد ينشأ هذا الجيل بشكل مختلف.</p><p>وضمن المجتمع الفلسطيني, بما فيه شباب هذا المجتمع, يسود ميل متزايد يعارض "تطبيع العلاقات" مع إسرائيل.</p><p>وفي الوقت نفسه, انضم الكثير من الشباب الإسرائيليين إلى الاتجاه نحو اليمين السياسي.</p><p>وفي وقت من الانغلاق الداخلي, أصبح الحوار والتعايش كلمتين يستهزأ بهما, فقدتا بريقهما.</p><p>عادة تعتبر الشبيبة الأمل الأكبر للمجتمعات. والتحدي الآن هو كيف تتم إعادة الأمل, بحيث الحياة الهادئة حقًا, بالنسبة للمرأة الشابة ذات الشعر الأسمر الطويل من القدس وبالنسبة لزملائها من غزة ورام الله, لا تُرفق بعبارات مثل: "لعل هذا مجرد خيال".</p><p>ومع ذلك, لقد قالت: "ولعله – لا".</p>
<p><em>دينا صحفية في تل أبيب تغطي السياسة والمجتمع الإسرائيلي والفلسطيني. تغطيتها الصحفية شملت نطاقاً واسعاً تراوح بين تغطية الأطفال العالقين في خط النار في النزاع والحرب الأخيرة على غزة وبين تقنية الطاقة الشمسية والأمراض الجينية لدى البدو وقيام النساء الفلسطينيات والإسرائيليات بممارسة الحمية سوياً. وهي تكتب حالياً للنيو يورك تايمز والديلي تيليغراف ووكالة التيليغراف اليهودية.</em></p>