وادي من الأشواك يصبح واديًا من السلام
<h3 class="post-title subpt">يعبر فهمي مناصرة - مقيم في وادي فوقين في الضفة الغربية - عن آماله في أن تستمتع القرية في يومٍ من الأيام بالاستقرار والسلام والرخاء جنباً إلى جنبٍ مع جيرانها الإسرائيليين والفلسطينيين.</h3><div class="quoteblock"><div class="quotetext"></div></div><p>قريتي وادي فوكين هي قرية فلسطينية في منطقة ريفية واقعة سبعة أميال جنوبي غربي بيت لحم, ويؤخذ اسمها من اللغة الآرامية ومعناه "وادي الأشواك". وبناء على بقايا أثرية, لقد كانت القرية مأهولة باستمرار منذ الآلاف من السنوات. نسكن هنا بانسجام على أرضنا الخصبة, والماء يجعل المكان جنة خضراء بين التلال.</p><p><!--break--></p><p>ويبلغ عددنا في القرية 1200 نفر, والكثير منا لا يزالون يعتمدون في معيشتهم على زراعة الأرض. وفي الوقت الحاضر نواجه تحديات كبيرة, خاصة بسبب مستوطنة بيتار عيليت التي تقع على جزء كبير من أرضنا. وقد شكل تخطيط بناء الجدار تهديدًا آخر على مستقبل قريتنا. غير أن مجتمعنا المحلي, بجهود مشتركة مع سكان بلدة تسور هاداسا الإسرائيلية المجاورة, نجحنا بإيقاف بناء الجدار, الذي كان من المخطط أن يفصل بيننا وبين تسور هاداسا.</p><p>ونستمر بالتقدم إلى الأمام وبالمزيد من التعاون مع جيراننا الإسرائيليين من تسور هاداسا, لبناء مستقبل أحسن مما هو عليه الآن للمجتمعين, وللتقليل من التأثير الهدام لأعمال الاستيطان غير الشرعية والجدران المخططة, التي كلاهما تعرض منطقتنا للخطر.</p><p>نريد أن نشكر جمعية "أصدقاء الأرض الشرق الأوسط" وجميع الناس على الإرادة الطيبة المتمثلة بدعمهم المتواصل للدفاع عن القيام المستقبلي لسكان وادي فوكين, الذين يسعون إلى الحياة المستقرة والرفاهية مع جيرانهم.</p>