<h3 class="post-title subpt">أثناء رحلتهم إلى منطقة الشرق الأوسط في أكتوبر 2010، قام وفد الحكماء بزيارة القدس الشرقية حيث قابلوا السكان الفلسطينيين وانضموا إلى التظاهرة الأسبوعية في الشيخ جراح.</h3><div class="quoteblock"><div class="quotetext"></div></div><p>Jتقع مدينة القدس في قلب الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، ولابد أن يكون الاتفاق على مستقبلها في صلب أي حلول للصراع. خلال رحلتهم إلى الشرق الأوسط في أكتوبر 2010، قام الحكماء بزيارة القدس الشرقية وهالتهم رؤية مدى التوسعات الاستيطانية في الأحياء العربية.</p><p>واستمعوا إلى السكان الفلسطينيين والنشطاء الذين يعارضون تغيير طابع القدس الشرقية، ويخافون من أن يقوموا بترحيلهم، أو طردهم، أو تدمير منازلهم.</p><p>وانضم الحكماء أيضًا إلى مظاهرة أسبوعية في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية، حيث اجتمع أيضًا المتظاهرون الإسرائيليون لمعارضة إجراءات حكومتهم.</p><p>وقامت رئيسة الوفد مارى روبنسون، بجانب زملائها من الحكماء جيمى كارتر وإيلا بات، بإصدار بيان تحذر فيه من أن التوسعات الاستيطانية المستمرة سوف تجعل من حل الدولتين القابل للتطبيق أمرًا شبه مستحيل.</p><p><em>تصوير: ماتى ميلشتاين/ جارو نالبانديان/ الحكماء</em></p>
القدس الشرقية هي الجزء ذو الغالبية الفلسطينية من المدينة، والذي يأمل الفلسطينيون في أن يصبح يومًا عاصمةً لدولتهم المستقبلية.
في جولة في القدس الشرقية، رأي الحكماء مباشرةً كيف أن طابعها يتغير بسبب النشاط الاستيطاني.
في لقاء مع نير بركات (رئيس بلدية القدس)، حذَّر الحكماء من أن سياسات التخطيط الحالية في المدينة تمثل عقبة خطيرة أمام عملية السلام.وتعد الخدمات البلدية في الأحياء الفلسطينية غاية في السوء، فلا تتلقى المدارس، وخدمات المياه، والطرق إلا جزءًا زهيدًا من الاستثمار المخصص لباقي المدينة.
زار الحكماء حي البستان في منطقة السلوان بالقدس الشرقية، ورأوا أن العديد من المنازل هناك مهددة بالهدم لإفسام الطريق لحديقة "الملوك" التاريخية. ويقول السكان الفلسطينيون أنه لم يتم التشاور معهم بشأن هذه الخطط.
لا يجد الأطفال الفلسطينيون مكانًا للعب في السلوان، ففي منطقة يسكنها ما يقرب من 55,000 شخص، لا يوجد متنزه واحد.
الطفل الفلسطيني أحمد صيام ذو السنوات العشر قال للحكماء أن قوات الأمن الإسرائيلية ألقت القبض عليه مؤخرًا وقامت باستجوابه. وأراهم أحمد جراحه وأخبرهم أن الجنود أهانوه وسبُّوه.
جيمى كارتر في مناقشة مع رئيس الكنيست الاسرائيلي روفين ريفلين."كما قلت اليوم لرئيس الكنيست، إن معاملة إسرائيل لمواطنيها العرب والأقليات الأخرى تعد أمرًا مقلقًا للغاية. فلم يتمتع هؤلاء المواطنين بحقوق اجتماعية واقتصادية وسياسية مساوية على مدى عقود. والآن هناك أكثر من عشرين قانون مقترح سيؤدي إلى إلحاق مزيد من الضرر بحقوقهم."
مارى روبنسون: "يجري الآن استخدام جميع الوسائل الملتوية لمحاصرة والضغط على السكان الفلسطينيين –الأنفاق، منازل المستوطنين، الطرق الجديدة، ومؤخرًا مزارات سياحية جديدة. لابد من إيجاد حل يحترم حقوق الإنسان للجميع."
انضم الحكماء إلى الاحتجاج الأسبوعي في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية، حيث تجمع الإسرائيليون للتظاهر ضد الطرد القسري للفلسطينيين من منازلهم. وقال جيمى كارتر للمتظاهرين: "جئنا هنا لتقديم تهانينا لهؤلاء الإسرائيليين والفلسطينيين الذي يسعون جميعًا لرفع الظلم القائم بشكل سلمي."