Skip to main content
Guest Blogs

فوز كلاسيكي لصالح الطرفين: الخطط التنموية لحي سلوان في القدس الشرقية

Share this:

<h3 class="post-title subpt">لقد أثبت حديثي مع الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر حول الوضع المعقد للقدس لدي بأنه يمكن للإنسان أن يتمتع بالكثير من المعرفة حول قضية ما دون أن يعرف كل شيء. فالذي أثار قلقي من هذا الحديث كان آراء الرئيس كارتر حول خطط محافظ القدس لحي "جان هاميليخ" والمسمى ب"سلوان" في العربية.</h3><div class="quoteblock"><div class="quotetext"></div></div><p>تشرفت بفرصة مقابلة لجنة الحكماء منذ عدة أسابيع حيث خضنا مناقشة متعمقة حول قضايا كثيرة. ومن جانبنا، تعلمنا الكثير من الحكماء وأتمنى بأعماق قلبي في أن يكونوا هم قد تعلموا شيئاً منا في المقابل.حقا, لقد نلنا شرفا كبيرا.</p>
<p>إلا أن حديثي مع الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر حول الوضع المعقد للقدس أثبت لدي بأنه يمكن لإنسان أن يتمتع بكثير من المعرفة حول قضية ما دون أن يعرف كل شيء. فالذي أثار قلقي من هذا الحديث كان آراء الرئيس كارتر حول خطط محافظ القدس لحي "جان هاميليخ" والمسمى ب"سلوان" في العربية.</p>
<p>بصفتي أحد سكان القدس وأُعد نفسي من الناشطين سياسياً هناك، فإنني أؤمن حقاً بأن خطة محافط القدس نير بركات لحي "جان هاميليخ" تمثل حلاً ممتازاً للمشاكل التي تواجهها هذه المنطقة المهمة.وهو الوضع الذي تجاهله جميع محافظي القدس السابقين علي بركات.</p>
<p>وللعلم فإن نشاطات البناء في حي "جان هاميليخ" تحظرها قوانين دولة إسرائيل وليس أي قوانين اخري مثل قوانين البلدة أو بسبب قرارات أي لجنة. ولكن علي الرغم من هذا الحظر، فقد تم بناء 88 منزلاً في الحي معظمها الآن قيد الهدم حسب أوامر المحكمة.</p>
<p>تعيش الأسر المقيمة في هذه المنازل المخالفة تحت ظروف في غاية الصعوبة، حيث تم بناء بعض هذه المنازل دون أسس مناسبة أو أنابيب مياه أو أسلاك كهرباء أو بنية تحتية للصرف الصحي، وتم بناء البعض الآخر مباشرة فوق أنابيب الصرف الصحي، مما يجعل معظمها آيلة للسقوط.</p>
<p>ولأول مرة في تاريخ القدس، يقترح المحافظ تشريعا لتقنين أوضاع 66 منزلا من ال-88.ويجوز لسكان ال-22 الأخرى البناء بشكل قانوني في مناطق أخرى.</p>
<p>وقبل أن نرفع أصواتنا أو نعبر عن اعتراضنا على هذه الخطة، علينا أن نفهم الخيارات الثلاثة المتاحة لمعالجة هذا الوضع. فالخيارالأول يعني إخلاء المنطقة بالكامل، ثم يستتبع ذلك تدمير المنازل الثمانية والثمانين غير القانونية. وكل ذلك سيكون في إطار خطط الإنشاء المدني وتنفيذا لأوامر المحكمة. ولو كان بركات فعلاً هذا اليميني المتطرف المصاب بالهوس الذي يتوهمه البعض، لكان سهلاً عليه أن يسلك هذا الطريق.</p>
<p>ويتمثل الخيار الثاني فيما قد أصبح عرفا للحكومات الإسرائيلية والبلدات القدسية عبر الأجيال: ألا وهو دفن الرأس في الرمال آملين إيجاد حل سحري يظهر فيما بعد.</p>
<p>ولكن بركات تصرف بطريقة شجاعة وصريحة إذ توجه إلى الخيار الثالث والذي يوجد توازناً بين مختلف احتياجات المنطقة، ألا وهو: التشريع غير المسبوق لثلاثة أرباع المنازل القائمة في جان هاميليخ. كما لأول مرة يقترح بركات تطبيع البنية التحتية للبلدة، حيث وعد بتحسين الشوارع، ونظام الصرف الصحي، ونظام الكهرباء، وغيرها من الخدمات المحلية.</p>
<p>وقد شكى لي الرئيس كارتر بأنه لا توجد حتى الآن أية مبان عامة، مثل المدارس أو الحضانات، في الموقع. إلا أن بركات يقدم في خطته الجديدة إقامة مدارس، وحضانات، ونادياً رياضياً، ومركزاً متخصصاً للرعاية الصحية للأسرة، وموقفا للسيارات تحت الأرض.هذا بالإضافة إلي الكثير من الخدمات الأخرى التي لم يشاهدها سكان جان هاميليخ بعد، وقد لا يشاهدوها أبدا إذ استمررنا في دفن رؤوسنا في الرمال.</p>
<p>وعلاوة على هذا، فسيوافق بركات على إقامة المطاعم، ومحلات بيع الهدايا التذكارية ومحلات الفن لمصلحة السكان، بهدف جعل المنطقة منطقة جاذبة للسياحة العالمية. وقد وصف خطته بأنها تحقق المكسب لصالح الطرفين، وأنا اتفق معه في هذا.</p>
<p>ولو كان المسارعون إلى انتقاد الخطة على نفس المستوى من شجاعة بركات، ذلك الرجل الذي نحب أن نكرهه، لفهموا ما فهمه سكان "جان هاميليخ" وإن ترددوا في الاعتراف به: و هو أن هذه الخطة تمثل أفضل شيء يمكن أن يحدث لسكان الحي، هؤلاء السكان الذين عادة ما نتجاهل وجودهم. إنه لمن النفاق أن جميعنا في إسرائيل والولايات المتحدة وعبر العالم, نتذكر فجأة هؤلاء الناس الذين يعيشون في فقرمدقع على أهم قطعة عقارية في إسرائيل.</p>
<p>وأكرر مرة اخري أنني أؤمن بأن خطة المحافظ بركات لحي "جان هاميليخ" هي بالفعل خطة جيدة. وقد حان الوقت لنسقط أقنعتنا الدعائية نهائياً ونتوقف عن قول فقط ما يحب أن يسمعه الجميع، ويجب أن نواجه الحقيقة ونسميها باسمها الصحيح. وأنا شخصياٍ أتمنى أن نحقق هذا قبل فوات الآوان.</p>
<p><em> هيليك بار هو عضو لجنة مدينة القدس والأمين العام المنتخب مؤخراً لحزب العمال الإسرائيلي.</em></p>

Views expressed are those of the author and do not necessarily represent those of The Elders or The Elders Foundation

Share this article

Keep up to date with The Elders’ COVID-19 digest:

Sign up to receive regular updates about The Elders’ activities during the COVID-19 pandemic. We will never share your email address with third parties.

Keep up to date with The Elders latest News and Insight:

Sign up to receive monthly newsletters from The Elders. We will occasionally send you other special updates and news, but we'll never share your email address with third parties.

Close

I would like to find:

Search
Close